بحمد لله وتوفيقه يصدر العدد الرابع من مجلة جامعة الإمام المهدي العلمية في موعده المحدد, ويدفعنا الإقبال المتزايد من الباحثين إلى مضاعفة الجهد لنشر أعداداً خاصة لزيادة فرص النشر وفض التراكم الكبير من البحوث التي تنتظر دورها , ونسأل الله  التوفيق في ذلك .
يحتوي هذا العدد – عزيزي القارئ – على مجموعة من البحوث العلمية في مجالات مختلفة . 

    تهدف هذه الدراسة الى توضيح دور المصارف الإسلامية في المشاركة بمعالجة مشكلة الأمن الغذائي في العالم الإسلامي وتوضح أن الشريعة الإسلامية شاملة لكل جوانب الحياة ومنها الجانب الغذائي والذي يخبرنا تبارك وتعالى في سورة فصلت: { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا .......} ولكن الأمر الذي يؤسف له أن المسلمين كثيراً ما يبحثون في هذه النظريات والآراء دون أن يطلعوا على نصوص الشريعة, فالإسلام هو الدين الوحيد الذي تعرض لاقتصاديات الأمن الغذائي من خلال لفت الأنظار إلى أهمية إعمار الأرض وفلاحتها والاستفادة منها، مع ملاحظة أن هذه الثروات يشترك فيها جميع البشر، عملاً بقوله عليه السلام: ( الناس شركاء في ثلاثة الماء والعشب والنار), وتهدف الدراسة الى توضيح دور المصارف الإسلامية في معالجة مشكلة الأمن الغذائي, استخدم الباحث منهجي الاستقراء والاستنباط في هذا البحث وكذلك بعض أدوات التحليل الاقتصادي, ومن نتائج الدراسة أن للمصارف الإسلامية دور في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبصفة خاصة علاج مشكلة الأمن الغذائي وأن التمويل عن طريق السلم من انسب الأساليب لمعالجة مشكلة الأمن الغذائي, حيث انه قليل المخاطر على الطرفين وأن المنهج الإسلامي يقدم منظومة من صيغ التمويل الإسلامي التي تصلح لكل زمان ومكان وأن من شأن التغيّرات الأخيرة  نتيجة أزمة الغذاء والوقود و الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد العالمي منذ  سبتمبر  2008 وان تلعب المصارف الاسلامية دور اكبر فاعليه على مستوى الاقتصاد العالمي والتوزيع غير المتوازن والذي يعد من أهم أسباب انعدام الأمن الغذائي, ومن التوصيات إنشاء إدارات متخصصة للأمن الغذائي في المصارف الإسلامية وإعداد كفاءات مصرفية متخصصة لذلك وتخفيض معدلات هامش ربحية المصارف في مشروعات الأمن الغذائي من باب الإحساس بمسئوليتها الاجتماعية وإنشاء صناديق استثمارية تشارك فيها المصارف الإسلامية تكون متخصصة في الحد من مشكلة الأمن الغذائي وقيام الهيئات الشرعية بالمصارف والفقهاء والخبراء بابتكار صيغ تمويلية إسلامية غير تقليدية تتناسب مع التغيرات المعاصرة للاقتصاد العالمي.

تبحث هذه الدراسة ضوابط العمل بفقه الموازنات. وفقه الموازنات يعني الموازنة بين المصالح والمفاسد إذا تعارضتا بحيث نعرف متى نقدم درء المفسدة على جلب المصلحة, ومتى تغتفر المفسدة من اجل المصلحة. ومن أسباب اختيار الموضوع الإسهام في الدعوة للرجوع إلى الفقه الإسلامي وجعله أساسا للتشريع في البلاد الإسلامية بتقديم دراسة تتناول ضوابط العمل بفقه الموازنات بأسلوب سهل. ومن أهم الأهداف سد الفراغ في مكتبة الفقه الإسلامي بإيجاد دراسة متخصصة تبحث الجوانب المختلفة في ضوابط العمل بفقه الموازنات بتجميع شتات مسائله المنثورة في كتب الفقه.  وتكمن أهمية الموضوع في أن فقه الموازنات يعد من الموضوعات المهمة وبمعرفته وفهمه وانتشاره تحل الكثير من المعضلات التي تواجه المجتمع المسلم لا سيما في مجال القضايا الفقهية المعاصرة.  تبدأ مشكلة الدراسة بتحديد مفهوم فقه الموازنة ومن ثم الانتقال إلى كيفية تبصير الناس للعمل به. اتبعت الدراسة المنهج الوثائقي التاريخي بشكل عام ومعتمدة على الأسلوب الاستقرائي ألاستنتاجي في بعض الحالات. ومن أهم النتائج, حاجة الأمة إلى فقه الموازنة لمعالجة الكثير من القضايا الفقهية المعاصرة. ومن التوصيات أن يهتم الدعاة إلى الله بهذا الفقه وتعلمه وتعليمه لما فيه من النفع الكبير لاختيار الأصلح ودرء الافسد. ثم زيل البحث بفهرس المصادر والمراجع. 

     تسعى هذه الورقة إلى الكشف عن المكوّنات الأصولية لعلم النحو عند العالم أبي الفتح عثمان ابن جني ، وذلك لاستخلاص أدلّة الصناعة النحوية (السماع والقياس والإجماع ) عنده؛ بيان موقفه من الاحتجاج بالشواهد التي على رأسها القرآن الكريم بقراءاته، والحديث النبوي الشريف، وكلام العرب شعرا ونثرا، وقد  عرضت هذه الورقة  لنصوص من  كتاب ابن جنّي (الخصائص) للاستدلال بها على كلّ مكوّن من المكونات الأصوليّة لعلم النحو العربي .

أجريت هذه الدراسة بمعتمديه القطينة بولاية النيل الأبيض للفترة من1974الي2010م هدفت هذه الدراسة إلى معرفة  أسباب وآثار التصحر بمنطقة الدراسة  استخدمت الدراسة المنهج التاريخي لمعرفة الوضع السابق والحالي إضافة إلي المنهج الوصفي لوصف الظواهر الطبيعية والبشرية بمنطقة الدراسة وربطها بمشكلة الدراسة, كما تم استخدام المنهج التحليلي لتحليل المعلومات التي تم الحصول عليها للوصول لحقائق هذه الظاهرة وتم استخدام طرق جمع المعلومات الأولية  المتمثلة في المقابلة والملاحظة والاستبانة إضافة إلى المصادر الثانوية المتمثلة في المراجع والكتب والرسائل العلمية.
     وقد توصلت الدراسة إلى أن الأسباب الطبيعية هي تساعد في انتشار هذه الظاهرة ولكن السبب الأساسي هو الممارسات البشرية غير الرشيدة سواء كان ذلك زراعة مكثفة أو رعي جائر أو قطع غابات مما ترك آثاراً سالبة بمنطقة الدراسة و التي تمثلت في فقدان الأرض خصوبتها مما أدى إلى تدني الإنتاج الزراعي والإنتاجية كما قلت المراعي الطبيعية بالمنطقة وحلت الأنواع غير المستساغة للحيوان وقد انعكس كل ذلك على حياة السكان بالمنطقة من حيث انخفاض دخل الفرد والتحول في نظم اقتصادهم الريفي وتدني الخدمات الاجتماعية بالمنطقة وقد قاد ذلك لظاهرة الهجرة و النزوح نحو المدن الكبرى وخاصة العاصمة القومية.
    ونتيجة لذلك قدمت الدراسة العديد من المقترحات و الحلول التي سوف تساعد كثيرا في الحد من مشكلة التصحر و على سبيل المثال تثبيت الكثبان الرملية بالنباتات ذات الخاصية المقاومة للجفاف مثل المرخ 

والمسكيت والتمام، إيجاد بدائل للكتلة الحيوية ، تفعيل القوانين ذات الصلة و دور اتحاد الرعاة والاستفادة من مشاريع حصاد المياه و إتباع التنمية المستدامة في مشاريع التنمية التي تقام بالمنطقة .

يهدف هذا البحث إلى دراسة اختيارات ابن المعتز من شِعر الهجاء والمجون والخلاعة وشِعر الفقر والحماقة، واتجه البحث إلى تتبع شِعر الهجاء من العصر الجاهلي إلى العصر العباسي، وتطوره وارتباطه بالمجون والخلاعة وبالإقذاع والفحش، وكذلك تتبع شعر الحماقة والفقر، محاولاً بذلك كله معرفة الأسباب التي دعت ابن المعتز إلى الاختيارات من تلك الأشعار ومعرفة الأسس التي اعتمد عليها.
تبين من البحث أن ابن المعتز قد كان يهدف من اختياراته تلك إلى التغيير وإيراد التسلية من خلال الشعر الهزلي المتمثل في الهجاء وفي شعر الفقر والحماقة. وقد عبر شعر الهجاء آنذاك عن جوانب تتصل بالشعوبية والزندقة والسياسة والمذهبية، كما أن شعراء الحماقة والرقاعة والفقر عَبّروا عن حالة البؤس التي عاشتها الطبقات الفقيرة في العصر العباسي في القرن الثالث الهجري. اتبع البحث المنهج الوصفي والنقدي.

يهدف هذا البحث إلى معرفة مدى تأثر المسلمين بالفلسفة اليونانية في إثبات وجود الله تعالى, ومعرفة الفلاسفة الذين كان فيهم الأثر بالفلسفة اليونانية في إثبات وجود الله تعالى, وأيضاً أهم الفرق الإسلامية التي تأثرت بالفلسفة اليونانية في هذا الموضوع . تأتي أهمية هذا الموضوع في التعرف إلى مدى تأثر المسلمين وبالذات الفلاسفة منهم بالفلسفة اليونانية في وجود الله تعالى، وفي أهمية الالتزام بضوابط الهدي الرباني التي تعصم العقل الانساني من الوقوع في الخطأ. اتبعت الدراسة المنهج التاريخي الوصفي الذي يقوم بتحليل النصوص واستخلاص النتائج منها.    تمثلت أهم النتائج في أن أثر الفلسفة اليونانية كان واضحاً في فلاسفة الإسلام في مسألة وجود الله تعالى ، فقد أخذ الكندي من الفلاسفة المشائيين كثيراً في أدلة وجود الله تعالى، وكان في التعبير عن وجود الله تعالى كأرسطو. أما الفارابي فقد أخذ بنظرية الفيض الإلهي التي عند أفلاطون وأوردها في سبيل إثبات وجود الله تعالى. وجاء من بعدهما بن سينا وكان أكثر وضوحاً في تقسيم الوجود إلى واجب الوجود ،وممكن الوجود, وزاد في قوله إن الوجود ينقسم باعتبار إيقاع النسبة إلى الغير، وباعتبار قطع النسبية إلى ذلك الغير وغيره من التقسيمات. وكذلك كان أثر الفلسفة اليونانية واضحاً في فلسفة ابن رشد في برهان " المحرك الأول " الذي قال به أرسطو من قبل.

       يهدف  هذا البحث إلى دراسة شعر أمية بن أبي الصلت و حياته  وموقفه من الإسلام  ودينه ومن ثم معرفة الأسباب التي أدت إلي تلك الروح الدينية في شعره  ، كما يستعرض البحث نماذج من شعره الديني الذي اقتبسه من القرآن الكريم .
ومن خلال معالجة موضوعات البحث توصلت  الدراسة إلى عدد من النتائج منها : تأثر  أمية  بالكتب القديمة التي اطلع عليها و ظهر ذلك من خلال شعره ، كما أن الأساطير و القصص التي كانت معروفة بين عرب الجاهلية وما سمعه من الأحبار و الكهان كلها مصدرا من المصادر التي اعتمدها في نظم أشعاره. كما أن معانيه  وأفكاره يغلب عليها الطابع الديني .كما خلصت إلى بعض التوصيات منها انه لابد من دراسة الإعجاز اللغوي في القرآن  الكريم  لمعرفة أدق أسرار التعبير القرآني .إضافة إلى أن  ديوان أمية مازال يحتاج إلى دراسة متعمقة لبيان تجربته الشعرية .

لم يكن أثر التطور التقني في مجال الاتصالات بعيداً عن مجال القانون بصفة عامة، وعن مجال قانون العلاقات الخاصة الدولية بصفة أخص، وذلك لما اتسمت به تقنيات الاتصال الحديثة من طبيعة متجاوزة للحدود السياسية وأثّرت بهذه الخاصية على النظريات السائدة في علم تنازع القوانين المتعلقة بحل التنازع بشأن الالتزامات التعاقدية.
يتمثل نطاق هذا البحث في دراسة أُثر التطور التقني في مجال الاتصالات على تحديد القانون الواجب التطبيق على النزاعات المدنية تقصيرية وعقدية، وسيمثِّل لجانب الالتزامات التعاقدية بالعقود الإلكترونية.
تبدو مشكلة البحث في عدد من الأسئلة على رأسها مدى كفاية التشريعات السائدة في قانون العلاقات الخاصة الدولية لمواكبة التطور التقني فيما يتعلق بتحديد القانون الواجب التطبيق والاختصاص القضائي بشأن العقود الإلكترونية الدولية. وكذلك مدى إمكانية استيعاب هذه التشريعات للأفعال الضارة الناتجة عن استخدام وسائل التقانة الحديثة, ومدى مواكبة القانون السوداني لهذين الجانبين.
إن أهمية هذا البحث تكمن في مناقشة أثر التطور التقني في وسائل الاتصال على المبادئ المستقرة في التشريعات والحاكمة لنظم التعاقد الدولي. ويهدف البحث إلى اقتراح الحلول المناسبة لتغطية الجوانب التى تنقــص التشــريعات- لا سيما السودانية – في مجال التعاقد الإلكتروني، والمسئولية التقصيرية الإلكترونية، سداً للفراغ التشريعي، خاصة مع تزايد إستخدام وسائط التقانة الحديثة في مجال الاتصالات.                                    
 اتبع البحث المنهج التحليلي والاستنباطي والمقارن، بتحليل القواعد التقليدية في قانون العلاقات الخاصة الدولية، واستنباط ما ينتج عن التطورات التقنية وتأثيراتها عليها مع البحث في الأنظمة القانونية المقارنة، لإيجاد أنسب الحلول لتغطية المشكلات القانونية الناتجة عن التطور التقني.
من أهم النتائج التي خلص لها البحث عدم مواكبة تشريعات العلاقات الخاصة الدولية التقليدية لما نتج عن التطور التقني في مجالات التعاقد الإلكتروني، ، سواء في تحديد القانون الواجب التطبيق وكذلك الاختصاص القضائي الدولي. أوصـى البحث بعدد من التوصيات من أهمها تنظيم مسائل التجارة الإلكترونية في الدول التي لم تنظمها، ومعالجة النواقص في التشريعات التي صدرت، كما أوصى البحث بإدخال تعديلات على قانون المعاملات الإلكترونية 2007م. 

    يهدف هذا البحث إلى بيان أن هذا الكون خلقه الله على سنن  قدرية وأن هذه السنن مبنية على الزوجية , كالليل والنهار والشمس والقمر والظلمات والنور . والزواج سنة كونية قدرية شرعية بمعنى أن هذا الكون مخلوق على الزوجية لتبقى الأحدية الفردية الصمدية لله وحده خالق البرية. ولهذا الزواج حكم جليلة منها ألا ينقطع النسل وتستمر البرية. اتبع البحث المنهجين الاستقرائي والتحليلي.

       This study aims to identify the Sudanese universities students’ views towards learning English as a foreign language, the impact of gender on their views towards learning English and their achievement in reading comprehension.  The study sample consisted of (120) students (male =45) (female=75)  who were selected randomly from a comprehension course in English as a foreign language. They are from Bakht-er-Ruda university batch (15), semester five, English major. The Study showed  number of results. The most important of them are that there are positive views for Sudanese universities students towards learning English as a foreign language, there is a significant difference at (α ≤ 0.05 ) in Sudanese universities students’ views  towards learning English as a foreign language  due to gender in favour of female, and there is a significant relationship between Sudanese universities students’ achievement in reading comprehension and their views towards learning English as a foreign language. According to the study findings ,the researcher recommends the following: Exciting curriculum should be built and structured to teach English language for university students in order to obtain positive attitudes towards  English language, effective teaching methods and styles should be used in teaching English as a foreign language, experimental studies should be used to identify the amount of development in teaching depending on the level of attitudes towards English language and studies about the factors which develop learning English as a foreign language should be created (interested curriculum, learners’ back ground,  lecture environment ).

Background: This study aims to evaluate the effect of Praziquantel chemotherapy interventional technique which reflected in the reduction of the prevalence of S. mansoni infection among randomly selected school - children in New Halfa Scheme.
Materials & Methods: Between June 2002 – June 2003 two parasitological surveys were conducted in four schools – children in New Halfa Scheme. (2410) pupils were examined by utilizing Kato technique to determine the infection with S.mansoni. All those who ensured to be infected in the first parasitological survey were treated by the subscribed dose of Praziquantel i.e. a single dose 40 mg/Kg – body weight.
 Results: At the first Parasitological survey the overall prevalence of the intestinal schistosomiasis among the school children in the study area was 54.6% . The males significantly outnumbered the females 45.6% and 30.4% respectively, (P < 0.05). At the second Parasitological survey the obtained findings stress that the overall prevalence was 14.3%. The overall knockdown of the infection among the children was 74.0%. Considering the gender reduction, the infection rate of males declined by 78.5% (16.3 %in male) while those of the females reduced by 65.6% (12.5% in females), respectively.
Conclusion: The present study has confirmed the reduction in prevalence rate of S.mansoni among the school – children whom were treated by Praziquantel from 54.6% in 2002 to 14.3% in 2003.